التحذير من برنامج انتشر عبر شبكات التواصل الإجتماعي في الأنترنت
السؤال
يقول السّائِل: هُناك برنامج انتشر مؤخَّرًا في النِّت عُمُومًا، وفي شبكات التَّواصل الاجتماعي خُصوصًا، وفي البرنامج بعض الأمور المُتعلِّقة بِعلم الغِيب، مثلاً: في أي عامٍ ستتزوَّج؟ والبرنامج يُجيب، ماهي حالتُك الطَّبيعية؟ فيُجيب، من هو الصَّديق المُقرَّب لك؟ رابعاً: شخصيتك تُشبه من؟ والبرنامج يَذكُر بعض المشهورين من المُلوك، وغيرهم، وغير ذلك، فما تقولون في هذا البرنامج وما نصيحتكم للشَّباب لاسيما والبعض يقول: نحنُ نمزح ونعلمُ كذبه؟
الجواب
هذا -بارك الله فيكم- لا يحوز، وهو يُعتبر من إتيان الكُهَّان!!، فإذا سأل ولم يُصدِّقه هذه إن شاء الله آتية إلينا في درس البُخاري، بعض العلماء يقول: إِذَا سَأله ولم يُصدِّقَه لم تُقبل له صلاة أَربَعِين يَوماً”، وإنْ سأل وصدَّق فقد كفر بِما أُنزل على محمد -صَلَّى الله عَلَيهِ وَ سَلَّمَ-، فهذا -بارك الله فيكم- برنامج ما أدراه؟! ذات مرَّة نزل برنامج عبر “سبأ فون –شركة اتصالات-” بمثل هذا، يُبيّن لك مقدار حُب شخص وبُغْضه، قال: اكتب اسم شخص يبيِّن لك مقدار حُبك له مقدار بغضك له، قُلت أبشر، كَتبتُ شخصًا أُبغضه وأرسلت فإذا به نزّله على أنَّه محْبُوب!!، وكتبت شخصًا أُبغضه أنزله على أنَّه محبوب!! بلسان كبيرة أنا فعلت هذا لِأقول عنهم كذَّابين، وعندي تجربة، فهذه خُرافات وكَذِب ودجْل، وينبغي أنْ يُعْرَض عن هؤلاء بل لا تستبعِد أنْ يكون هُناك عدَّاد يعُدُّ الزُّوَّار أيُّها المازِح؛ فتكون قد فعلت دِعاية لهؤلاء أنَّ النَّاس مُقبِلون عنهم بهذه الأعداد الهائِلة، فتكون زِدت في سواد أهل الباطِل وشجَّعْتهم، على كلِّ حال الذي نُمْسِكُ به الآن أنَّهم داخِلون في حديث:
(من أتى كاهِناً أو عرَّافاً… ) ، فالدَّاخِلون عليه بين أن يُصلُّون أربعين يومًا ولا تُقبلُ صلواتهم، وبين أنْ يُصدِّقوا فيكفُروا بِما أُنزل على مُحمد -صَلَّى الله عَلَيهِ وَ سَلَّمَ-، وحسبنا الله ونِعْم الوكيل. إلى هُنا والحمد لله ربِّ العالمين.
Play
Stop