بسم الله الرحمن الرحيم
براءة أهل السنة من حزب اتحاد الرشاد اليمني
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم ، وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى
آله وسلم ،، أما بعد :
فقد
سمعنا وقرأنا في الجرائد الإعلان عن حزب جديد سمو أنفسهم حزب ( اتحاد
الرشاد اليمني ) وبعد الاطلاع على التعليق على المؤتمر والكلمات التي
ألقيت فيه والبيان الختامي في جريدة [ أخبار اليوم ] العدد رقم ـ 2591ـ
الصادر بتأريخ 22 ربيع الثاني 1433هـ الموافق 15/مارس /2012م صـ 9 .
بعد
الاطلاع أحببت أن أنبه على بعض الأمور صيانة للدعوة السلفية من الدخيل ،
وليكون المسلمون على بينة ؛ فقد انزعج اليمنيون ، وكثرت الاستفسارات لنا
ولإخواننا ما بين مستفسر مستغرب ، وآخر شامت وآخر مسترشد ؛ هل هذا الفعل حق
أم باطل ؟
فأقول وبالله التوفيق :
1 ـ نقول
إن الذين كونوا الحزب ممثلون للإخوان المسلمين ، وجمعية الحكمة ، وجمعية
الإحسان ، وأبي الحسن ، وبعض الأسماء لا نعرفها فلا ندري أَهُمْ أيضاً من
الجهات المذكورة أم هناك طوائف أخرى ؟ .
2 ـ إن كان ما فعلتموه من إنشاء هذا الحزب حقاً فَلِمَ تأخرتم عن تأسيسه إلى الآن ؟!
والتعددية الحزبية مأذون بها في اليمن منذ نحو ثلاثة وعشرين عاماً دون توقف !
وإن كانت الحزبية محرمة فَلِمَ دخلتموها الآن ؟!!
3 ـ إن
إعلان هذا الحزب ما جاء فلتة ؛ بل ناتج عن ترتيبات طويلة دامت سنوات كثيرة
لأنكم قد أصبحتم بمستوى مواكبة الموجات السياسية ، والتعامل مع الأحزاب ،
والمنظمات ، والدول ، التحاور معهم بطريقتهم الديمقراطية ، والقانونية ،
والدستورية .
وأنتم إنما تتلمذتم عند مشايخكم في فقه الكتاب والسنة ، وهذا العلم الجديد تتلمذتم فيه عند مشايخ آخرين خارج الدعوة السلفية .
4 ـ إن العلم السياسي الذي تعلمتموه من المشايخ الجدد يتنافى مع العلم السابق الذي أخذتموه من مشايخ أهل السنة .
ولهذا فإن العلم الجديد أسقط ما قد كان لديكم من علوم شرعية .
فأنت يا محمد بن موسى العامري ؛ قد كنت شرعت في ” تفسير للقرآن ” مقتصراً على الأحاديث والآثار الثابتة .
وأنت يا
عقيل المقطري ؛ قد كنت شرعت في ” التراجم لعلماء العصر ” ، وأعطاك الشيخ
مقبل نقوداً تشتري بها مؤلفات للمعاصرين ليتسنى لك الحكم عليهم .
وأنت يا عبد الله بن غالب الحميري ؛ قد كنت شرعت في تأليف كتاب في ” تراجم علماء اليمن ” من العصر النبوي فما بعده .
والآن فقد ذابت معلوماتكم كما تذوب الملحة في الماء ، ولم تبق لكم دعوة تذكر .
وعلى كل حال ؛ فإننا نبرأ إلى الله من هذا الحزب ( اتحاد الرشاد اليمني ) ومن جميع التحزبات .
وهذا
الحزب إنما يمثل أهله الذين كونوه وهم جمعية الحكمة ، وجمعية الإحسان
، وأبو الحسن ، والإخوان المسلمون ، ومن لم يحضر فقد أرسل من يمثله ، وهناك
من يدعي أن بعض رؤوس هذه الطوائف ليس معهم ، أو ليس راضياً عن تكوين هذا
الحزب ، ونحن نعلم كذب هذا الادعاء ، وإنما هو من باب امتصاص غضب من لا
يزال عنده توقف في إعلان الحزبية ومع ذلك فنحن نطالبه أن يصدر براءته من
هذا الحزب .
وأكرر فأقول : إن أهل السنة بريؤون من هذا الحزب جملة وتفصيلا ، ما شاركنا ولن نشارك ـ إن شاء الله ـ وما رضينا ولن نرضى .
وهذا
الكلام أقوله أصالة عن نفسي ، ونيابة عن جميع مشايخ وطلاب العلم من أهل
السنةفي جميع المناطق اليمنية والله الموفق ، والحمد لله رب العالمين ..
كتبه / عبد العزيز بن يحيى البرعي
دار الحديث ـ إب ـ مفرق حبيش
29/4/1433هـ