أجاب عنه صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز البرعي وفقه الله
✍ يوجد في أمريكا بعض المسلمين يبيع الخمر والخنزير ويكون للواحد شريك مع أشخاص يبيع ما ذُكِر وإذا نصحتهم بإخراج الزكاة يقولون نحن نسلم ضرائب وكذلك يعمل بعضهم في القمار ؟
?ــــــ الجواب ــــ?
✍ باطل من جميع الجهات.
ما يحتاج أن نقول لمسلم حتى ولو كان يعيش في أمريكا ما حكم بيع الخمر ؟
وما حكم بيع الخنزير ؟
هو مسلم لو قال جائز فهو كافر، هو مسلم يعلم أن هذا حرام.
بقي أننا نحب نزيل شبهة من رؤوسهم يقول أنا أبيعها على خنازير ما ينفع هذا الكلام،
يقول أنا أبيع على كافر ما ينفع، لا يجوز.
إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه.
الرسول ﷺ عندما نزل تحريم الخمر ما أذن لهم أن يبيعوا على اليهود ولا على غيرهم، عندما استؤذن في بيع الخمر نهاهم.
خمر لأيتام ما أذن لهم.
فلهذا حتى ولوا كان الذين عندك كفار يأكلون الخنزير، و يشربون الخمر هذا لا يجوز.
كذلك لعب القمار عندهم طريقة مسابقات معينة بطريق قمار ربما يكون صندوقها عنده في سوبر ماركت يكسب منها الأشياء الكثيرة ربما تكون قدر ربع أرباح سوبر ماركت الذي عنده كذا يربح الأرباح الهائلة في اليوم الواحد
هذا ميسر جمع الله ذكره مع الخمر وعبادة الأوثان إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان، جمعها الله في الذكر مع هذه، فالميسر محرم لا يجوز.
فالرسول ﷺ يقول : أيما لحم نبت من حرام فالنار أولى به.
اتق الله في أولادك الذين تُطعمهم من ما حرم الله عليك تطعمهم من الرزق الحرام، أنت مسؤول أمام الله عز وجل.
مسؤول أمام الله عن أهلك وأولادك الذين هم أمانة في عنقك، ومسؤول عن نفسك أنك تكتسب من ما حرم الله عليك.
بقي قوله في الضرائب أنها نائبة عن الزكاة – عندما نأمرهم بإخراج الزكاة يقولوا نحن نسلم الضرائب
لمن!!! للدولة الكافرة هات المصارف الثمانية للزكاة وانظر أمريكا في أي واحد منهم {إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّهِ وَابنِ السَّبيلِ…﴾ [التوبة: ٦٠]
هذا زاد تاسعا وأمريكا. أمريكا من مصارف الزكاة ! بأي فقه تفتي بهذه الفتوى بأي دليل تستدل أن الضرائب والمكوس المحرمة وإلى يد كافر تعتبر نائبة عن الزكاة هذا من المحق.
المال الحرام حرام قد اكتسبه والمال الحلال ما أدى زكاته.
كم جمع هذا بين أنواعٍ من الشر !
أين تقوى الله
وأين مراقبة الله جل وعلا.
على كل حال نحن ننصح إخواننا الطيبين المقيمين في أمريكا وفي بريطانيا وفي غيرها من دول الكفر أن يبادروا إلى مغادرة تلك البلدان.
ما أحدٌ جلس في أمريكا من أجل القوت الضروري انتبهوا لهذه القضية، كل الذين ذهبوا من أجل الكماليات.
كل الذين ذهبوا إلى أمريكا وبريطانيا وغيرها من دول الكفر إنما ذهبوا من أجل الكماليات ما أحد ذهب من أجل القوت الضروري.
القوت الضروري ستجده في بلدك.
أنت ستلقى الله عز وجل ليحاسبك على كل ريال وكل دولار سؤالين
من أين أتى ؟
وأين ذهب ؟
ولا يسلم، كيف سيكون حاله وهو باقٍ في أمريكا السنة والسنتين وربما يعيش عزوبياً في وسط المومسات والعياذ بالله والخنى والفجور والخلاعة.
وهكذا بارك الله فيكم قد يكون عنده أسرة ويعيش بأولاده.
ومن سلم أولاده ما سلم أحفاده.
ما ستدري إلا وأولادك في وسط الكنائس.
بل أخبرنا عن مسلمين بنته تأتي بعشيقها إلى وسط البيت أما عينه وتدخل الغرفة وهو ينظر وتغلق على نفسها وعلى عشيقها وأبوها ينظر وهذا موجود.
وسلوا من يعيش في أمريكا يقول واحد أنا جالس أنا ورجل دخلت بنته ومعها رجل ودخلوا الغرفة وغلقوا قلتله أيش هذا قال هي والجمل حقها.
الله زعلان ! أيش من زعل أيش الغيرة هذه تحتاج قبلة لا
صفعة في رأسها نعوذ بالله إلى هذا الحد هذا موجود، أولاده يأتون مع بنات وبناته يأتي مع رجال ولا يستطيع أن يتكلم معصور الأذن هناك منظمات وجهات ستحاسبه لو يُأذي ابنته أو ابنه أو يقول لهم لم معكم أصدقاء لبنته لم معك صديق ولابنه لم معك صديقه ما يستطيع أن يتكلم.
فلهذا احذر على نفسك يا عبدالله.
أحسن واحد في أمريكا الذي يعيش على شبهات في رزقه وفي دينه وقليلٌ الذين ينجوا.
الذي يقول أنا رزقي حلال من جميع الجهات ينظر الله أعلم.
المهم حاسب نفسك في هذا الأمر وانتبه على نفسك وراقب الله.
وننصح من قد ابتلي بالجلوس هناك أن ينظر له مصدر رزق في بلدٍ إسلامي، بلد الإسلام خير.
العاصي المسلم خير من ملء الأرض من الكافرين.
نسأل الله السلامة.
وبالله التوفيق
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
ـــــــ أجاب عنه ــــــ
الشيخ عبد العزيز بن يحيى البرعي حفظه الله ورعاه.
بتأريخ الثلاثا ١٢ / رمضان ١٤٤١هــ